مجلس مقاطعة عفرين والشهباء يناشد المجتمعات والمنظمات والدول لوقف جرائم الاحتلال التركي

أدان مجلس مقاطعة عفرين والشهباء خيانة ما يسمى المجلس الوطني الكردي (ENKS) والحزب الديمقراطي الكردستاني (PDK) وقال: "نستنكر ونعلن لعنة التاريخ على خط الخيانة الممثل في الـ ENKS وداعمهم PDK ونؤكد أن العفرينيين والأحرار والتاريخ سيحاكمونهم".

تجمّع العشرات من أعضاء مجلس مقاطعة عفرين والشهباء وأعضاء الهيئات والاتحادات ومجالس النواحي ومجلس وجهاء العشائر في الساحة الرئيسة لمخيم سردم في ناحية الأحداث بمقاطعة الشهباء.

وقرأ عضوا المجلس رزكار لولو ووليد دنكلي البيان باللغتين الكردية والعربية على التوالي.

وجاء في مستهل البيان: "يتابع العفرينيون النازحون قسراً في مخيمات وقرى الشهباء مع أخوتهم نازحي ومقيمي الشهباء التطورات التي تحصل في عفرين من محاولات دولة الاحتلال التركي الاستمرار بسياسة التغيير الديمغرافي مستغلة التقاء مصالح بعض القوى الدولية الكبرى مع مصالحها، والتي تكون على حساب شعب المنطقة بنفي عمليات التغيير الديمغرافي في عفرين على الرغم من ثبوت ذلك بعشرات التقارير الصادرة عن المنظمات الدولية والحقوقية".

وأضاف البيان: "محاولات دولة الاحتلال التركي إعادة مليون لاجئ سوري دون رضاهم وتوطينهم في مناطق احتلالها من عفرين ومروراً بإعزاز والباب وانتهاءً بسري كانيه، تلك السياسة تشكل خطراً كبيراً ومصيرياً على البنية السكانية والاجتماعية لتلك المناطق كونها تشكل قنابل اجتماعية موقوتة قابلة للانفجار في أي وقت".

وأشار البيان إلى أن العفرينيون استقبلوا "بارتياح العقوبات المفروضة من قبل وزارة الخزانة الأميركية بحق فصيلي فرقة الحمزات وفرقة سليمان شاه (العمشات) ومتزعميها لارتكابهم انتهاكات جسيمة بحق السكان الأصليين الكرد في عفرين ترتقي لجرائم حرب وحقوق الإنسان، على الرغم من أن تلك العقوبات جاءت قاصرة كونها لم تشمل دولة الاحتلال التركي التي تنظم وتدرب وتدعم الفصيلين وغيرهما اللواتي تنتهك حقوق الإنسان بحق العفرينيين".

على صعيد آخر، لفت مجلس مقاطعة عفرين والشهباء في بيانه إلى مساعي ما يسمى "المجلس الوطني الكردي" لشرعنة الاحتلال التركي لعفرين، وأفاد البيان: "دائماً المفلسون يصطادون في الماء العكر وهذا حال مسؤولي ENKS المفلسين قومياً واجتماعياً وبكل المعايير الذين يحاولون استغلال التصريحات السياسية البراغماتية الصادرة عن بعض القوى السياسية الدولية الكبرى حول نفي التغيير الديمغرافي في عفرين.

حيث قام مسؤوليENKS وبدعم PDK وبإشراف جهاز الاستخبارات التركية MIT بزيارة عفرين المحتلة ومحاولة اللعب بالمشاعر القومية والإنسانية لنازحي عفرين المقاومين في الشهباء وغيرها من المناطق وايهامهم بأن الاحتلال التركي والمرتزقة أصبحوا أصدقاء".

وتابع البيان: "وعندما صدفت زيارتهم ومكائدهم في عفرين مع عقوبات وزارة الخزانة الأمريكية بحق بعض الفصائل المجرمة المرتزقة سقطت ورقة التوت الأخيرة عن مسؤولي ENKS وأدواتهم العميلة ممثلي خط الخيانة وبتوجيه من الميت التركي حركوا أدواتهم الرخيصة ونظموا تجمعاً في عفرين الكردية ليدافعوا عن المجرمين المغتصبين السارقين المارقين المرتكبين لجرائم حرب وحقوق الإنسان بحق العفرينيين تحت اسم الأخوة الكردية العربية".

وأضاف: "الكل تابعَ مسرحية السقوط والخيانة والنذالة، الضحية يدافع عن المجرم، مسرحية اختفاء وإخفاء كل المظاهر الكردية والأصالة عن عفرين وتاريخها، ولم نشاهد أي شيء كردي لا روحاً ولا حضوراً".

ودعا البيان إلى محاسبة الاحتلال التركي ومرتزقته بالقول: "إننا نازحي عفرين في الشهباء نناشد المجتمعات والمنظمات والدول لوقف جرائم الاحتلال التركي والفصائل المرتبطة به وإحالتهم للمحاكمة الدولية".

واستنكر خيانة ما يسمى المجلس الوطني الكردي ENKS والحزب الديمقراطي الكردستاني PDK، وقال: "نستنكر ونعلن لعنة التاريخ على خط الخيانة الممثل في الـ ENKS وداعمهم PDK ونؤكد أن العفرينيين والأحرار والتاريخ سيحاكمونهم".

وانتهى البيان بترديد الشعارات التي تحي مقاومة أهالي عفرين، وتستنكر سياسات الاحتلال واتباعه من الخونة.